jeudi 5 décembre 2013

الكالسيوم ومشكلات العظام


الكالسيوم ومشكلات العظام


نُشرت دراسة في عدد كانون الثاني 2001 من مجلة التغذية الطبية الأميركية، تم فيها اختبار غذاء 1,035 امرأة، وتركز الاختبار على البروتين المأخوذ من المنتجات الحيوانية والنباتية. وقد جدت الطبيبة Deborah Sellmeyer ما يلي:

البروتين الحيواني يزيد من خسارة كتلة العظام:
المرأة التي تأخذ نسبة عالية من (البروتين الحيواني/النباتي) كنسبة؛ تعاني من خسارة متزايدة في عنق عظم الفخذ عندها.
أيضاً النسبة العالية من (البروتين الحيواني/النباتي) كانت مترافقة مع زيادة خطر كسر عظم الورك.

لماذا يسبب البروتين الحيواني خسارة كتلة العظام؟
تحدّثتُ مع الطبيبة Sellmeyer وكان شرحها:
((إن الحموض الأمينية الحاوية على الكبريت والموجودة في الأطعمة الحاوية على البروتين؛ تُستقلب إلى حمض الكبريتيك. ولهذا فالأطعمة الحيوانية بكاملها تسبب الحموضة، الحموضة تنشط عملية هدم العظام وتمنع عملية بناء العظام))

آكلوا اللحوم لديهم حالات كسر عظم الورك أكثر من غيرهم:
تقرير تلك الطبيبة يقول لنا:

((المرأة التي تأخذ نسبة عالية من (البروتين الحيواني/النباتي) كنسبة، كانت أكثر وزناً وأكثر تناولاً للبروتين الكلي بنوعيه. هذه المرأة لديها زيادة ملحوظة في معدل خسارة العظم أكثر من المرأة التي تأكل بروتين نباتي فقط.
و المرأة التي تستهلك كميات أكبر من البروتين الحيواني لديها نسبة أعلى من خسارة العظام وكسور الورك بمقدار أربع أضعاف!))

لقد دُعي الحليب (اللحم السائل) من كثرة استهلاكه...
متوسط ما يأكله الأميركي هو 150غ من البروتين الحيواني يومياً؛ على شكل اللحوم الحمراء والطيور، وفي نفس الوقت:
متوسط استهلاك الأميركي يقارب ستة أضعاف (876غ) من الحليب ومشتقاته يومياً!!!
النص الأصلي للتقرير:

إن حليب الأم في تركيبته الكاملة مخصص ومناسب للأطفال الرّضع...
حتى علماء مصانع الألبان لن يكونوا حمقى لدرجة أن يجادلوا هذه الحقيقة المقبولة عالمياً.
طبيعة الأم وحكمتها تعطي 33 مغ كالسيوم في كل 100 غ حليب...
البالغون لا يشربون حليب الثدي...
وفي نهاية المقالة قائمة بتراكيز الكالسيوم الموجودة في أطعمتنا.
قد تُفاجأ عندما تعرف أن العديد من الأطعمة الطبيعية تحوي وفرةً من الكالسيوم.

هناك سؤال هام يطرح نفسه:
لماذا الشعوب الآسيوية المحتفظة بتقاليدها لم تصاب باعوجاج العظام؛ أو ترقق العظام...
إلى أن اعتمدوا على (الطعام الأميركي): المكون من الحليب ومنتجات مصانع الألبان!؟؟

إن مصانع الألبان تملك كامل الحقوق النفسية للكلام عن الكالسيوم في الأغذية الموجودة في السوبر ماركت.
وقليل من مصنّعي الأغذية يجرؤ على منافسة دعايات مصانع الألبان التي تدل أنه لا يوجد أي غذاء آخر يحتوي على الكالسيوم الموجود في الحليب، وبدون الحليب ومنتجات مصانع الألبان: يوماً ما ستنتهي حتماً بترقق في عظامك.

إن عصير برتقال تروبيكانا طرح في السوق على أنه حاوي على كالسيوم الفاكهة، وحسب المصنّع؛ يحتوي العصير على نوع من الكالسيوم قابل للامتصاص أكثر من حبوب الكالسيوم المصنّعة. كل كوب منه يحتوي على 350 مغ كالسيوم مقابل 302 مغ في الحليب و172 مغ في 30غ من الجبنة الأميركية.
Minute Maid نوع من البرتقال يحوي 15 ضعف من الكالسيوم مقابل الأنواع الأخرى.
حبوب الأطفال المطبوخة Gerber نوع منها يحوي شعير ومكتوب عليها: مصدر ممتاز للحديد والكالسيوم.
من محتوياتها طحين شعير + ثنائي وثلاثي فوسفات الكالسيوم.

وبالتالي: باستثناء عصير البرتقال وأطعمة الأطفال لا يوجد أي ادعاء بوجود الكالسيوم في أي غذاء آخر!
إن النتيجة طبعاً هي أن يحمل الحليب الاحتكار. ويحملون هذا العنوان إلى أفكار الأميركيين عن الكالسيوم ومصدره الوحيد... وقليل من يجرؤ على تحدي ذلك الادعاء.
إن رحلة ضمن سوبرماركت أميركية نموذجية (والعربية أصبحت مثلها الآن!) تُظهر كيفية ترتيب أجنحة مجموعات الأطعمة.
طبعاً يوجد فاكهة وخضار طازجة في قسم، واللحوم والطيور في قسم آخر. الرز والحبوب يوضعان منفصلين عن البقول والخضار المعلبة...

الحليب ومنتجات الألبان (والذي يمثل أكثر ما يبحث عنه الأميركيين للغذاء) يوضع غالباً أبعد ما يمكن عن الباب الأمامي للسوبرماركت. الأغذية المسلية المصنّعة توضع مع البسكويت ورقائق البطاطا كلها معاً في جناح واحد؛ هذه الوجبات (الخفيفة) عالية الطاقة قليلة الألياف توضع بحيث تسير مسافة خلال المشروبات الغازية المصنّعة عالية السكّر.

والمقرقشات(التوينكيز) تحوي كالسيوم!... هذه الكعكة الأسفنجية الذهبية مع حشوة الكريما تشكل جزءاً كبيراً من طبخنا ضمن "ثقافتنا الوطنية". كثير من المقرقشات مصنّعة وغير صحية مثل غيرها من الوجبات السريعة.
منها ما هو سريع التحضير كالكورن فليكس، وهو مصدر سريع للطاقة ويسهل على الأم تحضيره لأولادها قبل الذهاب إلى المدرسة.

عندما كنتُ في الكلّية؛ التوينكيز كانت تشكل واحدة من أربع مجموعات رئيسية من الأطعمة الضارة التي نتناولها يومياً: (البطاطا المقلية، المشروبات الكحولية، همممبرغر ماكدونالد، والتوينكيييز).

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire